حتى صناعة المواقع أصبحنا نستوردها
كنت بالأمس أتصفح تحديثات حسابي في توتير فلفتني خبر تحديث موقع بنك السودان المركزي والذي كنت زرته قبل فترة ليست بالقريبة فالموقع كان بسيطاً وغير منظم لا يرقى بأهمية بنك السودان المركزي ودوره في توفير معلومات سوق العملات بصورة سريعة وسلسة فكان الخبر في جريدة الأنباط الأردنية فاستغربت من اهتمام هذه الجريدة بمثل هذا الخبر ولكن بعد قراءته عرفت السبب فالشركة المنفذة للموقع هي شركة dot.jo الأردنية التي تعاقد معها بنك السودان المركزي لإعادة هيكلة موقعها على الشبكة الافتراضية واستغربت بشدة لماذا تقوم شركة غير سودانية بتحديث موقع بنك السودان الذي يعتبر جهة حكومية مهمة وحساسة في ظل تواجد الكثير من الخبرات السودانية في هذا المجال وقلت في نفسي ربما الشركة الأردنية أستطاعت أن تقدم ما لاتستطيع الشركات المحلية تقديمه فاتجهت أصابعي لكتابة عنوان موقع البنك لمشاهدة التحديث الجديد فأصابتني الدهشة من ضعف مستوى الموقع وأنه يعمل بالجيل الذي مضى من الويب وطريقة العرض الغير منظمة فلا مقارنة بين ما يستطيع بعض الهواة السودانيون إنجازه اليوم من المواقع المتميزة بما شاهدته على صفحات موقع البنك حقيقة هذه خيبة أمل كبيرة أن تستورد جهاتنا الحكومية ذات الأهمية خدمات شركات غير وطنية لتنفذ ما يمكنه قلة من الشباب الوطنين تنفيذه وبكفاءة أفضل وربما بسعر أقل بكثير.
عمر محجوب 2:34 م on سبتمبر 3, 2010 رابط دائم |
هذا ما عهدناه في مؤسساتنا. لا تثق في اعمالنا وتعتمد علي غيرنا في انجاز حتي ابسط الأمور..
صديق جمعة 5:29 م on جويلية 26, 2011 رابط دائم |
أقولها بكل صراحة وبكل أسف .. والحق يقال … لا توجد شركة سودانية تعمل في مجال ال IT وتقدم خدمات ترقى لمستوى الاحترافية .. فالموجود مجرد اشخاص وهواة يعملون بشكل فردي